الأربعاء، 16 فبراير 2011

انتظار /

"1"
وكنتُ انتظرتُكِ وجهَ النهارْ
أغيب قليلا ً .. وأصحو قليلا 
وفي داخلي: 
بين ثلج ارتقابي 
ونارِ انتظاركِ 
ثار الشجارْ 
فأواه لو تعلمين 
وأواه لو تسبحين مع الدم 
في لحظة الانفجارْ 
فيا ليت كل التي واعَدَتْ عاشقاً 
جربتْ الانتظارْ! 
"2"
وكنت انتظرتك بالليلِ 
- مذبحة العاشقين! -
طويلا.. طويلا 
فقال لي الليل:
- صِفْها 
- لعليَ آتيك منها. 
ببعض ابتساماتها 
قلت يا ليل: 
- سلْ 
قال: ما طبعها؟ 
قلت: كالشمس دفئا 
وكالبحر موجاً غضوباً ولُجَّا 
وكالعطر إن ضاع بين القُبَلْ 
قال: ما لونها؟ 
قلت: لا أتذكر غير غيابي
وغير انسيابي مع الشَّعْر 
في لفتة الجيد في لحظات الخجلْ 
قال لي: ما اسمها؟ 
قلت: من باح زل، ومن زل ضل! 
"3"
وصفتك للّيلِ:
فَرْحًا وجُرْحًا 
وقدا ورمحا 
ونفحاً ولفحا 
وعينين للسحر ضخاختينِ 
وكفين بالدفء نضاحتينِ 
وخصرًا..
إذا رام بعض التثني
يغني 
وصفتكِ بين الرضا والتجني 
وصفتكِ بين يقيني وظني 
وبين انتظاري وبين التمنى 
وشيئا فشيئا 
تسربْت بين دموعي وبيني 
فما عدت أعرف 
إن كنت أبكي أسًى أم أغني!!

هناك تعليق واحد:

  1. هنا غناء القلب الحالم تغنيها العصافير فى اروع انشودة للوعة الانتظار
    ما اجمل اللقاء بعد طول انتظار لحبيب يشتعل بين الحنايا بلهيب الاعصار
    استاذى القدير عبد الحافظ
    ارى هنا عزف يطرب قلوبنا و تفتح ازهار الربيع
    انك الربيع تمتطى جواد الابداع بكل جماليته و ابجدياته
    وجدت هنا بستان من الجمال يزينها انسان بأنامل فنان
    من يبحث عن الكلمة الراقية و المبدعة فليبحث عنك و عن كلماتك الراقية
    دمت بكل خير استاذى القدير و كاتبنا الكبير عبد الحافظ
    تحية تليق بقدرك و بحرفك المبدع و الراقى
    تحياتى و تقديرى
    صفاء داود
    نيفرتيتى

    ردحذف